السؤال
أرجوكم ساعدوني: تبت بعد علاقة جنسية مع خطيبي، وزفافنا قريب، وكلانا يحب الآخر حبا جنونيا، ونسكن في بلاد الكفر، وشاء القدر أن نقع في الزنا، وتبنا بعد أن شجعني على التوبة. وقرأت صدفة فتوى ليست لأهل السنة، بل من المذهب الإباضي تفيد بحرمة زواجنا حتى لو تبنا!!!مثل القاتل الذي لا يرث من قتله، لكن هناك فرق بين القتل والزنا، ونحن تبنا. وأيضا رأيت هذا الأثر في موقع سني:إذا حسنت توبتها، وعلم أنها لا يمكن أن تعود للزنا، وتاب هو أيضا. فمحل خلاف. فقد ورد عن أيمن بن أم أيمن -رضي الله عنه- أنه كان زنى بامرأة في الجاهلية، فلما كان يوم الفتح استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بها فلم يأذن له في ذلك، أخبره أنه زنى بها في الجاهلية، واستأذنه أن يتزوج بها فلم يأذن له.
الإسلام يجب ما قبله. لماذا حرم النبي نكاحهما؟ فهل لأنه لم يتأكد من أنها لم تعد زانية أم من ناحية الورع!! فهذا الأثر وجدته في موقع وأباح نكاح الزاني بالزانية بعد التوبة...!!! الزواج إما حلال أو حرام وإذا كان حراما فلماذا لم يذكر الرسول صراحة الزنا من قبل الزواج بأنه محرم حرمة أبدية للزواج مثل الرضاع أو اللعان؟!!!!!
ثم إنني لست مقتنعة بفتوى المذهب الإباضي، فهم لا ينظرون للحق بل يقدمون الحرام دون النظر للأدلة، وهم يحرمون نكاح الرجل بمن نظر لفرجها، ويحرمون المرأة حرمة أبدية لو عاشرها زوجها من الدبر، أو القبل في فترة الحيض بحجة: من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، وأنا سنية. فهل تعجلي الزنا بخطيبي موجب للحرمة الأبدية !!ما صحه فتوى الإباضية بحرمة زواج الزاني بمن زنى بها سدا للذرائع فمن يتزوجها بعد التوبة أليس هو أحق بها؟؟
وما صحة الأثر أعلاه عن النبي بأنه منع نكاح الرجل بمن زنا بها بعد أن أسلم مع أنه لم يذكر عن المرأة شيئا؟
ثم أرجوكم الزواج حرام أو حلال أريد الستر وأريد أن أتزوج بذلك الرجل ونجتمع معا في الجنة فنحن تائبان. فهل يجوز زواجنا؟
إن النبي في حديث آخر سئل عن رجل زنا بامرأة ثم أراد تزوجها أو ابنتها فأجاب بأن الحرام لا يمنع الحلال!!
أخاف لأني قرأت فتوى المذهب الإباضي فأخاف أن يحاسبني ربي بحسبها مع أنني لست مقتنعة بها!!! فما الحل وما مدى صحة زواج الزاني بالزانية بعد التوبة فهما لم يعودا زانيان !!! وهل حديث النبي: أيما رجل زنا بامرأة ثم تزوجها فهما زانيان أبدا. هل هذا حديث صحيح؟! ولو كان صحيحا فهل يدل أن العقد باطل بينهما حتى لو تابا أو أسلما؟ فالمذهب الإباضي يحرم الزواج إلا إذا كان الاثنان غير مسلمين ثم أسلما، فحسب رأيهم يكون حلالا. كيف يتم الجمع بين الأحاديث والأدلة؟ وهل لو تزوجت به وسترت نفسي بعد توبتنا فهل يكون حراما وهل أعاقب لأني لم أتبع الإباضية بتحريم الزواج!!!!الإباضية غير منصفين فإنهم لا ينظرون في الأدلة، ولا يقدمون الأحوط بل يتمسكون بالمنع، ولا يقبلون الرخص الشرعية، فهم يحرمون زواج الزانية بالعفيف حتى لو تابت!!!
أرجوكم أنا في فترة امتحانات، وقد تعبت من التفكير وأنا مصابة بالوسواس القهري بالنسبة للدين بعد أن قرأت فتاوى الإباضية الغريبة. هل أحرم على من زنا بي حرمة أبدية لذلك الأثر عن الرسول: إذا حسنت توبتها وعلم أنها لا يمكن أن تعود للزنا وتاب هو أيضا فمحل خلاف، فقد ورد عن أيمن بن أم أيمن رضي الله عنه أنه كان زنى بامرأة في الجاهلية، فلما كان يوم الفتح استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بها فلم يأذن له في ذلك، أخبره أنه زنى بها في الجاهلية، واستأذنه أن يتزوج بها فلم يأذن له؟؟
أجيبوني فإن الشيظان يقول لي أن أرتد عن الإسلام فحتى العقيدة اختلف فيها السنة والإباضية. فكيف لا يختلفون في أمر زواجي؟؟؟