السؤال
هل الأفضل والأعظم أجرا وثوابا أن أصلي الفجر في جماعة وأجلس حتى تطلع الشمس، ثم أنام أربع ساعات لأكمل ساعات نومي، ثم أستيقظ وأصلي الضحى وبعض الركعات ـ حسب ما يسمح الوقت ـ ثم الظهر، أم أصلي الصبح وأجلس في المسجد نصف ساعة بقدر ما أقرأ أذكار وتسبيحات الصباح فقط، وأقوم بعد قراءتي للأذكار الواردة مباشرة وأنام أربع ساعات لأكمل نومي وأستيقظ مبكرا مقارنة مع الحالة الأولى وأصلي الضحى وركعات أكثر مما أصلي في الحالة الأولى؟ وبأيهما تنصحونني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالجلوس في المصلى حتى تطلع الشمس سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي في ثواب القعود في المسجد حتى تطلع الشمس ثم صلاة ركعتين الحديث المشهور، وأن أجر ذلك يعدل أجر حجة وعمرة تامة تامة، وانظر الفتوى رقم: 178665.
ومن ثم، فالذي نرى أن تشتغل بتلك السنة العظيمة؛ لما لها من الفضل، ولأنها عبادة الوقت، فإذا فرغت منها وأخلدت إلى الراحة فمتى استيقظت قبل الظهر فصل الضحى وما تيسر لك أن تصلي، فإن الصلاة خير موضوع، وقد ييسر الله لك ببركة العبادة فيكفيك الحظ الأقل من النوم، فتجمع بين المصلحتين.
والله أعلم.