من استفاد من بعض مواقع المسلمين أو غيرهم فكيف يكون شكره لهم ليكون شاكرًا لله؟

0 160

السؤال

عندما أدخل على موقعكم هذا وأقرأ، أجد فتوى تفيدني, ولا أعرف كيف أشكركم على هذه المجهود, فهل بهذا لا أكو شاكرا لله؛ لأني لا أشكر الناس؟ وإذا أردت أن أدعو لكم فلا أعرف ماذا أقول؛ لأني لا أعرف من أجاب عن السؤال وهل هو رجل أم مرأة؟ وهناك أيضا بعض المواقع المفيدة بالنسبة لي ولا أعرف كيف أشكرهم, وإن أردت أن أدعو لهم فلا أعلم هل هم مسلمون أم لا فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله كل خير على ظنك الحسن بإخوانك القائمين على مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية، ويكفيك لكي تكون شاكرا لهم أن تدعو لهم بظهر الغيب دعوة صالحة، وأن تذكر الموقع بخير في العالمين ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فقد روى الترمذي في جامعه عن أسامة ابن زيد - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء. وروى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتي إليه معروف فليكافئ به، ومن لم يستطع فليذكره، فمن ذكره فقد شكره.

واعلم أن دعاءك لإخوانك بظهر الغيب مستجاب - إن شاء الله تعالى -، وأن لك من الخير مثل ما دعوت لهم؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل؛ كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل. رواه مسلم.

ولا يضرك في دعائك للقائمين على مركز الفتوى وثنائك عليهم أن تعلم أنهم رجال أم أن منهم نساء. 

وأما المواقع غير الإسلامية فلا بأس أن تدعو للقائمين عليها بالهداية، فيشمل دعاؤك المسلمين وغيرهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة