السؤال
قبل شهرين وعشرين يوما أنجبت مولودا، وطهرت في نهاية الأسبوع الأول, وراجعت الطبيبة؛ لكون الأمر غريبا، فوصفت لي أدوية, ونتيجة لهذا العلاج ظهر دم النفاس من جديد في اليوم الخامس والأربعين، ودام ثمانية عشر يوما حيث كانت الأيام السبعة الأخيرة في رمضان (30 يونيو إلى 17 يوليو) ثم طهرت طهرا تاما, ومنذ يومين نزلت مني قطرات سوداء وبنية مرة واحدة في اليوم, فهل هذا حيض أم لا؟ وما ذا يجب علي؟ علما أنني أتناول حبوب منع الحمل من وصفة العلاج السابقة، وهذه الحبوب توصف للمرأة المرضع - جزاكم الله خيرا, وأحسن إليكم -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما هذا الدم الذي رأيته بعد الأربعين، فما دامت مدته قد تجاوزت خمسة عشر يوما، فقد تبين أنه دم استحاضة، فكان الواجب عليك أن تفعلي ما تفعله المستحاضة مما بيناه في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 156433.
وأما هذا الدم العائد فلا يكون حيضا عند الجمهور إلا إذا بلغ مجموع مدته يوما وليلة، وكان في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، ويعد هذا الدم حيضا عند من يرى أن الحيض لا حد لأقله، وتفصيل هذه المسألة ينظر في الفتوى رقم: 155737.
ولمزيد التفصيل حول ضابط زمن الحيض تنظر الفتوى رقم: 118286.
ثم إن كنت تركت الصلاة في أيام الاستحاضة ظانة أن جميعها حيض، فيجب عليك قضاء ما كان لازما لك من الصلوات؛ ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.