السؤال
أرجو الرد علي باسرع وقت لأهمية الأمرهناك شخص أسلم قبل عدة أيام وهناك سؤال يخطر على باله دائما وهو أن من عادات أهله (الهندوس) أن يقوموا بإحراق الميت ويجب أن يقوم الابن بعمل ذلك وبما أنه الابن الوحيد في العائلة فليس هناك غيره لهذه المهمة وهي من واجبات الابن نحو الوالدين لذا يسأل ماذا يجب عليه عمله حيال هذا الموضوع لأن أهله سوف يسألون هذا السؤال عندما يقوم بإخبارهم بأنه أسلم وما يجب عليه فعله وأيضا كيف يتعامل مع أهله الكافرين أرجو منكم التفضل بإعطائه الجواب الشافي والذي سوف يريح باله عن التفكير في هذا الموضوع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا نهنئ الأخ الكريم بدخوله في دين الإسلام، الذي ارتضاه الله وختم به جميع الرسالات والأديان، فقال عز وجل: ورضيت لكم الأسلام دينا [المائدة:3].
وللفائدة راجع الفتوى رقم:
14927.
أما بالنسبة للتعامل مع أهله وأسرته فإنه يعاملهم معاملة حسنة، فلعل ذلك يكون سببا في إسلامهم، وقد مضى بيان كيفية التعامل مع الكفار في الفتوى رقم:
9896 والفتوى رقم:
15908.
إلا أنه يجب عليه أن يبر والديه، وأن يصل رحمه التي يجب وصلها، دون محبة أو مداهنة أو طاعة في معصية الله، قال تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا [لقمان:15].
فإذا مات أحد والديه ولم يوجد أحد غيره يلي أمره جاز له أن يدفنه ليواريه عن الناس، قال في مطالب أولي النهى: بل يوارى وجوبا لعدم من يواريه من الكفار. انتهى
وذلك لما روى النسائي في سننه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبا طالب مات، فقال: اذهب فواره، قال: إنه مات مشركا، قال: اذهب فواره، فلما واريته رجعت إليه، فقال لي: اغتسل. وصححه الألباني.
فإن أبو إلا أن يحرقوه فلا يشاركهم في ذلك، لأن حرق جثث الموتى من شعائر دينهم، ونحن مأمورون بمخالفتهم، كما أنه لا يجوز لما فيه من الإهانة لآدميته، وراجع في هذا الفتوى رقم:
1425.
والله أعلم.