السؤال
كنت مخطوبة لزميل لي في العمل، وهو متزوج، وزوجته لم تنجب، وأتى يوما مهموما، فقد نقص عليه مبلغ من المال لشراء سيارة فباشرت ثاني يوم، وأحضرت له المال ما يقارب 2800 دولار حصيلة تعبي وجهدي، وللأمانة قلت له لا ترجعها فهذه لك، لكنه رفض وطلب أن يقبلها بشرط أن تكون دينا عليه يرجعها وقت ما يفتح الله عليه. المهم أخذ المبلغ، واجتهدت زوجته وأهلها في تفريقنا، وفسخ ارتباطه بي بطريقة لا يتصرف بها رجل. حزنت، وضاقت بي السبل. ومرت 6 سنوات وفتح الله عليه، لكنه لم يرجع المبلغ الذي قال لي إنه دين عليه. أفتوني أثابكم الله ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل قد رفض أخذ المبلغ حتى اتفقتما على كونه قرضا، فإنه يجب عليه الوفاء به. ولك أن تطالبيه به طالما كان قادرا على السداد، وإذا امتنع عنه، فيجوز لك الأخذ بالوسائل المشروعة الممكنة للحصول على حقك منه. وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 28871
وأما إن كان قد استقر رأيه قبل أخذ المبلغ على قبوله كهدية، فلا يجوز لك مطالبته به، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه. متفق عليه. وانظري الفتوى رقم: 47819 ، وراجعي أيضا بشأن العلاقة بين المرأة وزميلها في العمل الفتوى رقم: 122342
والله أعلم.