السؤال
في السنة الماضية أجريت عملية جراحية على مستوى القلب، فمنعني الطبيب من الصيام, فقمت بإخراج الفدية عن كل يوم أفطرته، وفي هذه السنة وفقني الله لصيام رمضان، فهل يجب علي صيام ما أفطرته؟ أم ما أخرجته كفدية يكفي؟ وجزاكم الله عنا خيرا.
في السنة الماضية أجريت عملية جراحية على مستوى القلب، فمنعني الطبيب من الصيام, فقمت بإخراج الفدية عن كل يوم أفطرته، وفي هذه السنة وفقني الله لصيام رمضان، فهل يجب علي صيام ما أفطرته؟ أم ما أخرجته كفدية يكفي؟ وجزاكم الله عنا خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت في السنة الماضية قد أفطرت معتمدا على إخبار طبيب عارف فلا شيء عليك, لكن عليك الآن قضاء رمضان الماضي, ولا تجزئك الفدية ما دمت تقدر على الصيام, فالفدية إنما تكفي في حق من عجز عن الصيام عجزا لا يرجى زواله, جاء في فتاوى الشيخ صالح الفوزان: المريض يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها من أيام أخر إذا تيسر ذلك، وأنت مريض، فلك أن تفطر إذا كان الصيام يشق عليك، أو كان الصيام يزيد في المرض، أو يضاعف المرض، فإنك تفطر عملا برخصة الله سبحانه وتعالى، ثم إذا قدرت على القضاء في المستقبل، فإنه يجب عليك أن تقضي الأيام التي أفطرتها؛ لقوله تعالى: فعدة من أيام أخر {البقرة: 184} وإذا كنت لا تقدر على القضاء لكون المرض مزمنا، ومرضا لا يرجى شفاؤه، فإنه يتعين عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينا. انتهى. وراجع الفتوى رقم: 159971. ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 186033.
ثم إذا كنت قد أخرت قضاء رمضان الماضي حتى جاء رمضان الموالي جهلا منك بعدم مشروعية القضاء، أو كنت عاجزا عن القضاء لعذر، فلا تلزمك كفارة تأخير القضاء، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 66739.
والله أعلم.