السؤال
فضيلة الشيخ: حصل لي ذات يوم أن أديت ركعتي توبة لله تعالى من ذنب اقترفته بعد أن أديت صلاة العصر، وقد كنت ناسية تماما أن هذا الوقت ينهى عن الصلاة فيه إلا لأسباب معينة، لكنني لا أذكر حاليا هل تكرر ذلك في غير تلك المرة وهل أعدتها أم لا؟ لقد نسيت ذلك تماما ـ سامحني الله ـ فماذا يجب علي الآن؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاة التوبة من النوافل ذوات الأسباب، وبالتالي فإنه يشرع أداؤها بعد ارتكاب أمر محرم ولوكان ذلك بعد صلاة العصر، جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: وذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي: مثل سجود التلاوة وتحية المسجد وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين ثم يتوب كما في حديث أبي بكر الصديق، ونحو قضاء السنن الرواتب، كما قضى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الظهر بعد العصر. انتهى.
وبناء على ما سبق، فإن السائلة كانت على صواب فيما فعلته من أداء ركعتي التوبة بعد صلاة العصر سواء تكرر ذلك منها أم لا.
والله أعلم.