السؤال
منذ سنتين تقريبا أصبت بالغازات, وقد كنت أشعر بها بكثرة, وقد كنت أعيد وضوئي كثيرا بسبب ذلك؛ حتى أصابتني وسوسة, فقيل لي: إن هذا سلس ريح وقد كنت أشعر بصوت الريح حقيقة, وكان هذا يحصل لي في الصلاة وخارجها, ولا أكاد أصلي فريضة إلا أشعر بهذا, فأصبحت أصلي بدون إعادة وضوئي, ولكني - يا شيخ - لم أكن أعلم أنه كان علي أن أنتظر إلى وقت تنقطع فيه, إن كان لها وقت تنقطع فيه ويتسع لي الصلاة خلاله بطهارة صحيحة, ولست أذكر إن كان لها وقت تنقطع فيه, فقد مرت أكثر من سنة ونسيت, لكني أذكر أني كنت أشعر بها في كل صلاة تقريبا, فما حكم صلواتي؟ وأنا أذكر أني شرحت لكم وضعي, وأحلتموني إلى أسئلة تتعلق بأحكام دائم الحدث, لكني الآن تذكرت وصرت أشك في مسألة إن كان لها وقت تنقطع فيه, فلا أتذكر ذلك جيدا - غفر الله لي - وأذكر أني ذهبت مع أبي مرة إلى المسجد النبوي الشريف, وقد كان ذلك في تلك الفترة التي ذكرتها, وكنت متوضئة لصلاة العصر, وقد كنت أشعر بالغازات, فقلت في نفسي: بوسعي أن أؤدي صلاة المغرب بوضوء العصر؛ لأني سمعت شيخا في التلفاز يقول: إن صاحب السلس لا يعيد وضوءه إلا إذا ذهب لقضاء حاجته - أعزكم الله - ولكني ندمت بعد ذلك, وأعدت أداء تلك الفريضة - والحمد لله - لكني الآن صار عندي شك: هل أعدتها أم لا, فهل علي شيء؟ جزاكم الله خير الجزاء.