خطورة شغل النفس بالشبهات والبحث عنها

0 187

السؤال

أرجو أن تخبروني عن اسم كتاب للرد على الشبهات ـ إن أمكن ـ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكتب المؤلفة في رد الشبهات كثيرة، ولكن الأولى بالمسلم في بداية الطلب أن يتعرف على الحق انطلاقا من تفهمه لنصوص الوحيين، واطلاعه على التفسير الصحيح لهما والموجود في التفاسير وشروح الحديث المعتمدة، واستنباطات واجتهادات أئمة الفقهاء، ولا يشغل نفسه بالبحث عن الشبه لما يخشى عليه من التأثر بها، وعليه أن يعتصم بمنهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد والعمل، وأن يحذر من الاطلاع على شبه ومقالات الملاحدة والكفار والمخالفين لأهل السنة، فإن السلامة لا يعدلها شيء، قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة: وقال لي شيخ الإسلام ـ رضي الله عنه ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح إلا بها، ولكن أجعله كالزجاجة المصمة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات ـ أو كما قال ـ فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك، وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل. انتهى.

ومن الكتب المهمة في الردود: كتب شيخ الاسلام وابن القيم وفتاوى كبار العلماء بالمملكة، ومن الكتب الخاصة بالردود كتاب: شبهات حول الإسلام ـ لمحمد قطب، وشبهات النصارى حول الإسلام: لوليد كمال شكر، والمفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام للباحث في القرآن والسنة علي بن نايف الشحود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة