السؤال
أسأل الله وإياكم النصح في الدين، واعتبروني ابنكم.
لقد خطبت، وأنا مسرور لما يسره الله لي في ذلك من اتباع هديه؛ إذ لم ألتق بها، ولم نتحدث إلا في الرؤية الشرعية. وحتى أضعكم في الصورة فالعائلة أحسبها -والله حسيبها- ملتزمة، وهم من أهل البيت كما ذكر الأب، ومن أجدادهم حفظة للقرآن، والبنت نحسبها- والله حسيبها- من الصالحات؛ لما فيها من حياء وحشمة، وغض للبصر، وحرص على الصلوات، وملتزمة بالحجاب الشرعي (كشف الوجه) والكل مقيم في الغرب ونحن طلاب.
سؤالي: هل ترون أن أشترط عليها تغطية الوجه حين العقد أم أرجئ الأمر لما بعد الزواج بفترة؟ وهل إذا رفضت تغطية الوجه أعرض عنها؟؟ علما أن أحد المتخرجين من جامعة دمشق للشريعة قال لي: إن كشف الوجه في الغرب لا يفتن؛ لما تعلمون من حال في هذه البلاد.
وهل تنصحوني بتوقفها عن الدراسة، علما أن السنة المقبلة ختام مرحلة البكالوريوس، وأن جامعتها مع أنها مختلطة إلا أن غالبها من الإناث وهل إذا لم أشترط عليها عدم العمل يصبح شرطا غير نافذ بعد الزواج إن شاء الله؟
وللأمانة فإن هذا المجتمع على ما هو فيه إلا أن الله أوصانا بالعدل في القول، وكلمة حق أنهم يحترمون الآخر، والتحرش الجنسي لا يكاد يوجد لا كبلادنا -أصلحها الله- علاوة على الأمن والأمان. وأستحضر في هذا المقام قول أحد العلماء حين زار الغرب: تركت إسلاما بلا مسلمين، ووجدت مسلمين بلا إسلام. وقول عالم آخر: إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة، ويهزم دولة الظلم ولو كانت مسلمة.
وبارك الله فيكم.