الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة في المدارس المختلطة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب في إحدى المدارس بتونس . أسال فضيلتكم عن حكم دراستي التي فيها بعض الخروج عن الأحكام الشرعية .
1-الاختلاط بين الجنسين.
2-كل مدرساتنا متبرجات.
3-كل العلوم دنيوية مع بعض المواد التضليلية باستثناء مادة التفكير الإسلامي والتي فيها خروج عن عقيدة أهل السنة.
4-كل الصلوات تفوتنا ولا نستطيع صلاتها في وقتها في المدرسة.
5-الدراسة تعطلنا عن طلب العلم الشرعي.
6-يعارض والداي خروجي.
فما العمل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الأمر كما ذكرت وكانت الدراسة في هذه المدارس ضرورية بحيث يفوت بتركها تحصيل مصلحة ضرورية لك أو للمسلمين، ولم يوحد غيرها من المدارس المنضبطة بضوابط الشرع، فلا مانع من الاستمرار فيها للضرورة، ولكن يجب عليك الالتزام بالأمور الآتية:

1- المحافظة على الصلاة في أوقاتها قدر طاقتك.

2- غض البصر عن المحرمات والحذر من الخلوة غير المشروعة بالبنات.

3- الانتباه للأفكار غير الصحيحة التي تدرس لكم من خلال مادة الفكر الإسلامي.

أما إذا كان هذا العلم غير ضروري لك أو للمسلمين، أو كان ضروريا لكن يمكن دراسته في أماكن تلتزم بشرع الله تعالى ولو كان في غير بلدك فلا يجوز لك في هذه الحالة الاستمرار، ويجب عليك التحول فورا لعدم ما يدعو إلى البقاء فيها.

وإننا لنرى في حالة الاستمرار في هذه المدارس أن تستثمر وقتك المتبقي في تعلم ما يجب عليك تعلمه من أحكام دينك كأحكام الصلاة والصيام والزكاة ونحوها.

ولمزيد من التفاصيل والضوابط راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5310، 2160، 48668.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني