السؤال
الإخوة الأحبة،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أتتني سائلة في رمضان إلى حيث أعمل وقالت لي: أهل الخير دلوني عليك لأنك تحب مساعدة الناس وأنا محتاجة.. وحينما سألتها من دلها علي رفضت القول، وشرحت قصتها ومفادها أنها بحاجة لدعم مالي لإجراء عملية لوالدها.. وتوسمت فيها الصدق خاصة وأن أحدهم دلها علي، فتوقعت أنها من العائلات المستورة.. وفورا سألت زملائي بالتبرع لهذه المسكينة، ودفع أحدهم زكاة ماله، وكذا فعلت أنا، وأعطيتها مااستطعت جمعه، ووعدتها بالمساعدة في اليوم التالي.. وحين أتت في اليوم التالي بدأت أسأل أسئلة فكانت إجاباتها مريبة، وتسلل الشك إلى نفسي بأنها مدعية.. لكنني خفت أن تكون صادقة فأعطيتها مبلغا آخر.. ورحت أفكر مليا بردودها بعد أن ذهبت على وعد مني بالمزيد من المساعدة من الأصحاب.. وفعلا حصلت على مبلغ جيد.. واتصلت بي.. وقلت لها إن أصحابي استأمنوني على المال، وإنهم يريدون إما أن يتبرعو للمستشفى مباشرة (في الأردن) أو وصلا موقعا باسمها ورقم هويتها باستلام المبلغ وأنها تشهد الله أنه لعلاج أبيها الذي رفضت أن ألقاه لأنه لا يدري أنها سألت الناس المساعدة، فأخذت تسأل أولا عن كم المال.. ثم قالت ليس معي جواز سفر حاليا.. فطلبت الهوية ورفضت ذلك.. وعرفت منها أن بواب العمارة هو من دلها علي -وليس أهل الخير كما ادعت- مما عزز الشك لدي.. واتفقت معها أن أحول المال إلى رقم ملف المريض في الأردن.. ولم تعاود الاتصال بعدها.. والسؤال الآن.. إذا تبين لي أنها كاذبة بعد سفري القريب للأردن وزيارة المستشفى.. ما حكم المال المدفوع لها على أنه زكاة؟ وماذا أفعل لمن دفع ماله لي وسلمته لها؟ هل أعيد لهم مالهم؟ وبالنسبة للمال الذي تبقى معي.. هل أستأذن أصحابه بالتبرع به للشيشان مثلا.. أو أعيده لهم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.