السؤال
أنا استفسر، لي أخ وجدته يتكلم مع زوجته في التليفون فسمعت المكالمة لأني وجدت أنهم يتكلمون عن والدي، ووالدتي بكلام سبب لي الضيق لأنهما يعيشان من خير والدي، فقلت لوالدي الذي سمعت وكان هدفي أن أحرجهم لئلا يعملوا ذلك مرة أخرى هل بذلك أكون فتانة وفي حكم الجاسوس أرجو أن تريحوني أرجوكم حيث نيتي كانت صافية ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ارتكبت بفعلك هذا محذورين شرعيين:
الأول: الاستماع إلى من يكره الاستماع لحديثه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنه الآنك يوم القيامة. رواه البخاري.
والثاني: النميمة حيث نقلت كلام أخيك إلى والديك مما سبب فساد العلاقة بينهم، وهذه هي النميمة.
وكان ينبغي ألا تستمعي إلى أخيك وزوجته، فإن بلغك عنهما بغير طريق التجسس أنهما يتكلمان بما يسيء إلى الوالدين بادرت بمناصحتهما وتذكيرهما بأن الله مطلع عليهما، وذكري أخاك على وجه الخصوص بأن هذا من العقوق وهو من أكبر الكبائر، وذكريهما بإحسان الوالدين والواجب عليك الآن هو التوبة من ذلك، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:
6710
2259
17784
1174.
والله أعلم.