حكم ابتلاع الصائم ريقه إذا خرج إلى ظاهر الشفتين

0 239

السؤال

أعاني من الوسواس في رمضان خاصة في مسألة ابتلاع الريق، فأحيانا سواء مع الحديث، أو إن كنت صامتة يخرج الريق إلى حافتي شفتي أو إلى شفتي الظاهرة، فألعقها بلساني، ثم أتذكر فأبصق وهكذا، وهكذا حين أبتلع ريقي لا بد من جهد كي لا أبتلع الريق الموجود في شفتي، فأكثر من استعمال المناديل. فبماذا تنصحوني؟
* وفي يوم من الأيام كنت أبكي في نهار رمضان، فخرج لعاب إلى حافة شفتي، فدخلت علي والدتي وكانت تنهاني عن استعمال المناديل، وتقول إنه غلو وتنطع. فلما دخلت علي بلعت الريق الخارج مباشرة وبسرعة، خوفا من أن تزجرني، وقد سمعت في ذلك الوقت أن اللعاب يفطر إذا خرج إلى الشفة الظاهرة - لكني لم أقرأ الفتوى، وكان هذا قبل أن أقرأ الفتوى- فبلعتها.
فهل أعتبر مكرهة أم علي قضاء؟
أفيدوني مشكورين، وأرجوكم رجاء أن لا تحيلوني إلى فتاوى سابقة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فنحن ننصحك بأن تتجاهلي هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تتكلفي مسح شفتيك بالمناديل؛ فإن المحظور هو تعمد ابتلاع الريق بعد خروجه من الفم؛ وراجعي الفتوى رقم: 163835. وأما ما حصل لك، فإن كان هذا اللعاب قد سبق إلى حلقك من غير قصد لابتلاعه، أو كنت لم تتحققي أنه خرج إلى ظاهر الشفتين وإنما ذلك مجرد وهم ووسوسة، فلا قضاء عليك، وإلا فعليك أن تقضي هذا اليوم؛ وانظري الفتوى رقم: 67622.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة