هل قيام الليل في المسجد لإدراك الصف الأول في صلاة الصبح أولى أم في البيت مع فوات ذلك؟

0 261

السؤال

في منطقتنا برنامج أذان الصبح هكذا:
يؤذن المؤذن قبل الوقت الحقيقي لأذان الصبح بثلاثين دقيقة, وبعدها يفتح المسجد, وبعد ثلاثين دقيقة يؤذن المؤذن للصبح, وبعدها بخمسة عشر دقيقة نقوم للصلاة؛ ولذلك فهناك خياران عند قيامي بصلاة الليل: الأول: عندما يؤذن الأذان الأول – أي: قبل ثلاثين دقيقة من أذان الصبح - أقوم بصلاة الليل في البيت وحدي, وعند أذان الصبح أذهب للمسجد. الثاني: منذ ستة أشهر قررت أن أكون من أوائل من يذهبون للمسجد – أي: قبل أذان الصبح بثلاثين دقيقة - وأقوم بصلاة الليل في المسجد, وعند صلاة الصبح أصلي في الصف الأول بجنب الإمام, لكن لكل اختيار محاسن عن الآخر, فبالنسبة للخيار الأول: فالخشوع أكثر في صلاتي, ولكني عندما أذهب للمسجد لا أكون في الصف الأول بجنب الإمام في صلاه الصبح, وبالنسبة للخيار الثاني: فالخشوع أقل؛ بسبب أن هناك مصلين بجواري, ولا أحس أنني في خلوتي مع الله, لكني أكون في الصف الأول, وآخذ حسنات أكثر في صلاة الصبح, فأريد أن أعرف أي الخيارين أحسن, وأكثر أجرا؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فزادك الله حرصا على الخير, ورغبة فيه، ثم اعلم أن فعل النافلة في البيت أولى وأفضل من فعلها في المسجد، فإذا انضاف إلى ذلك ما يحصل لك من الخشوع بصلاتك النافلة في البيت: فإن الذي ينبغي هو أن تصلي ما تشاء من القيام في بيتك؛ لأنه أدعى للإخلاص, وأبعد عن الرياء, وأقرب لحصول الخشوع - كما ذكرت -.

فإذا أذن بالصبح: فالأولى كذلك أن تصلي النافلة في بيتك, ثم تقصد إلى المسجد, فتكون في المكان الذي تدرك الصلاة فيه، وقد بينا أن فعل النافلة في البيت أولى من التبكير لإدراك الصف الأول؛ وذلك لأن الخطاب بها متقدم, فيفعل الأول فالأول، وانظر الفتوى رقم: 137116، ثم إن فضل الله تعالى واسع, والعبد يدرك بنيته ما قد لا يدركه بعمله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة