السؤال
والدي من مواليد 1920 أو1919 لا نأخذه للمسجد، حتى في يوم الجمعة كذلك لصلاة فرض الجمعةحاجاته وطلباته كثيرة أهمها: خطواته بطيئة إذا أراد الذهاب لقضاء حاجته أثناء الخطبة قد يبول على نفسه أثناء هذه الخطوات يحتاج إلى كرسي فهو لا يستطيع الجلوس للتشهد هل نحن أولاده علينا ذنوب لذلك؟ وما الحل والمشورة؟ شكرا....
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التخلف عن الجمعة والجماعة لا يجوز إلا لعذر شرعي، وقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون [الجمعة:9].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم.
وبهذا تعلم أهمية شهود الجمعة والجماعة لمن ليس له عذر، وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
الأمر الذي يدل على أن الضعف والتقدم في السن لا يمنعان من شهود الصلاة في المساجد ما دام الشخص يتمتع بعقله، ويستطيع الذهاب إلى المسجد والمجيء منه.
لذا فإنا نرى أن من بر هذا الرجل أن يعان على حضور جماعة المسلمين ما لم يترتب على حضوره أذى للمسلمين أو تلويث المسجد، وإننا لننصح السائل ببر والده، والسعي في مرضاته، فإن طاعة الوالدين شأنها عظيم، وبرهما أكيد، ويزداد ذلك تأكيدا عند بلوغهما أو أحدهما الكبر.
والله أعلم.