حقوق المطلقة بعد الدخول غير المعلن

0 239

السؤال

لقد كتب كتابي، وتم الدخول علي، ولكن دون علم الأهل، وكان زوجي دائما يقول لي: أنت زوجتي، وحرام تمنعي نفسك عني.
والآن يريد أن يطلقني، وطلبت منه الدخول علي أمام الناس، وبعد ذلك يطلقني، ولكنه رفض، وقال لي: لن أكمل معك ولا يوما آخر.
قلت له: بعد ما فعلت بي من دخول! قال: لي لست أنا من فعل ذلك، وليس لي علاقة بك.
مع العلم أنه لم ينزل مني دم عندما دخل بي، وصارحته بأنه حصل لي حادث في المنطقة الحساسة، ونزفت دما كثيرا لمدة ثلاثة أيام، ولكن الغشاء لم يفض، ولم ينزل دم عند الدخول بي؛ لأنه لا يوجد دم خلف الغشاء. والله هذا ما حدث.
وهو كان يجامعني لمدة سنة، وبعد ذلك يريد طلاقي لكي يرضي أهله؛ لأنهم كانوا رافضين زواجه مني منذ البداية.
وخائفة من أن أطلب حقي من مؤخر وقائمة، ولا أعرف ما هو حكم المحكمة في هذا هل آخذ حقي أو لا؟ خائفة من أن يطعن في شرفي ويقول إنه ليس من فعل هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا عقد الرجل على المرأة العقد الشرعي، أصبحت زوجة له، يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته، ولكن ينبغي له أن يراعي الاتفاق أو العرف في تأخير الدخول، ويترتب على ذلك أحكام الدخول في حال الطلاق كما أسلفنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 124605.

 ولا ينبغي له أن يطلقك لمجرد رغبة أهله. ولا يجب على الزوج طاعة والديه إذا أمراه بطلاق زوجته من غير مسوغ شرعي؛ وانظري الفتوى رقم: 3651. ولا بأس بأن تحاولي إقناعه بعدم تطليقك، والاستعانة عليه ببعض العقلاء والفضلاء. فإن اقتنع وأبقاك في عصمته، فالحمد لله، وإلا فسلمي أمرك لربك، ويمكنك أن تخبري بعض الثقات وأهل العلم والفضل من أقاربك بما حدث من أمر الدخول، ليعينوك في دفع ما تحذرين من أهلك، أو المجتمع من حولك.

  وإذا وقع نزاع في أمر الدخول، أو الحقوق، فالمحكمة هي الفيصل، فالقاضي الشرعي أجدر بأن ينظر في الأمر من جميع جوانبه، وينصفك منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة