معنى براءة النفاق الواردة في حديث: من صلى لله أربعين يومًا...

0 251

السؤال

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق ـ فهمت من هذا الحديث أن براءتين لمن يدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوما، وسؤالي هو: هل إذا لم أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوما في حياتي كلها يدل على وجود نفاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد روى الترمذي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. وهذا الحديث قد حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

وبراءة النفاق الواردة في هذا الحديث فسرها بعض أهل العلم بتوفيق الله تعالى لهذا الشخص للإخلاص في العمل, ويجنبه العمل بعمل المنافقين, جاء في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي: وبراءة من النفاق ـ قال الطيبي: أي يؤمنه في الدنيا أن يعمل عمل المنافق، ويوفقه لعمل أهل الإخلاص، وفي الآخرة يؤمنه مما يعذبه المنافق، ويشهد له بأنه غير منافق، يعني بأن المنافقين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، وحال هذا بخلافهم، كذا في المرقاة. انتهى.

ولا دلالة في الحديث على أن من  لم يدرك تكبيرة الإحرام أربعين يوما أو في حياته أنه منافق، أو من أهل النار، لكن فاته خير كثير، وقد ذكرنا بعض صفات المنافقين في الفتوى رقم: 30749.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 68464.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات