ما حكم التشقير: وهو تغيير لون الحاجب إلى لون أصفر قريب من لون البشرة؟ وقد سمعت أن صبغ الحاجب بهذا اللون يشكل حاجزا على الشعر مما يبطل الطهارة للصلاة، فهل هذا الكلام صحيح؟ وإذا كان صحيحا، فهل يجب علي قضاء الصلاة، لأنني كنت أشقر في الأشهر الماضية إلى أن سمعت هذا الكلام؟.
أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا جواز تشقير شعر الحاجب، وأن إطلاق القول بأن مادة التشقير عازلة للماء غير دقيق، إذ المواد المستخدمة مختلفة، منها ما يعزل الماء، ومنها ما لا يعزله، ومنها ما يزول بمجرد الغسل، وكل ذلك بيناه في الفتوى رقم: 206407، وفيها أيضا بيان حكم تلوين الحاجب بلون قريب من لون البشرة.

وإذا لم تعلمي أن طهارتك لصلواتك السابقة كانت غير صحيحة فإنه لا يحكم ببطلانها، وبالتالي فلا يلزمك قضاؤها، ولا تفتحي على نفسك باب الوسوسة, وانظري أيضا الفتوى رقم: 32189.

والله أعلم.