نزول المطر على مكان متنجس يجعله طاهرا

0 375

السؤال

أخي العزيز: مرة من المرات وأنا أتبول، تناثر على قدمي الكثير من البول، وغسلت قدمي، ولكن لم أتيقن طهارته، وقمت بغسل درج، وحوش بيتنا بالماء. وبعد فترة نزل المطر، وقد وطئت على ماء المطر الذي في الحوش، وذهبت إلى أماكن كثيرة.
فهل تتنجس كل الأماكن التي وطئتها أم قد تكون معفوا عنها؟
أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فظاهر أن الأخ السائل مصاب بالوسوسة في باب النجاسة, والذي يمكننا قوله لك هو أنه لا تتنجس الأماكن التي مررت بها, وما دمت قد غسلت قدميك من أثر البول، فهذا كاف ولا يشترط للحكم بطهارة قدميك أن تتيقن بل يكفي غلبة الظن.

  قال في حاشية الروض: ويكفي في زوال النجاسة غلبة الظن، جزم به جماعة؛ لأن اعتبار اليقين هنا حرج، وهو منتف شرعا. اهــ.

 وما فعلته من غسل الدرج والحوش لا داعي له، وما حملك عليه إلا الوسوسة، كما أن نزول المطر على المحل ينبغي أن يكون سببا في طهارته لو قدر أنه متنجس، لا أن يكون سببا في انتشار النجاسة.

 فاتق الله، ولا تفتح على نفسك بابا يشق عليك إغلاقه؛ وانظر الفتوى رقم: 220138عن كيفية التغلب على وساوس الطهارة، ومثلها الفتوى رقم: 139500.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة