السؤال
أمي، وأختي، وجدتي ذات ال77 عاما، وعماي، وامرأتاهما، يشاهدون المسلسلات، وما قولكم في التعذر بمثل: "إني لا أجد ما يملأ علي وقتي، أو إني قد كبرت على أن أفسد أو أتأثر بمثل هذا، أو نحن نساء وليس حراما علينا رؤية هذا، أو الموسيقى ليست حراما قولا واحدا، أو نحن نتابع قصة المسلسل لا أكثر"؟ وكيف أنصح كل واحد منهم؟ وما حدود قدرتي أو تحكمي على كل من الأم والأخت؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهديهم إلى سواء الصراط.
وقد بينا في الفتوى رقم: 204025، وتوابعها جملة من منكرات المسلسلات، ونحوها.
والعاقل يعمر وقته بما يقربه إلى ربه، لا سيما إذا كبر سنه؛ قال تعالى: أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير {سورة فاطر:37}.
قال قتادة: اعلموا أن طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نعير بطول العمر، قد نزلت هذه الآية: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر}، وإن فيهم لابن ثماني عشرة سنة.
وروى الإمام البخاري في كتاب الرقاق من صحيحه: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعذر الله عز وجل إلى امرئ أخر عمره حتى بلغه ستين سنة.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 56579.
وقد تكلمنا عن كيفية نصيحة الأم والأخت في الفتويين: 73369، 138498.
وأما عن حدود تحكمك عليهما: فليس لك عليهما ولاية تأديب، كما في الفتوى رقم: 202240، ولكن واجبك النصح، وإن رأيت مصلحة من هجر أختك، وأنها تنتفع بذلك، وترتدع جاز ذلك، وراجع الفتوى رقم: 127964.
والله أعلم.