السؤال
ما مدى صحة الحديث الذي يقول: من المعروف إغاثة الملهوف؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعرف الحديث بهذا اللفظ، ولكن روى البخاري ومسلم ما يدل على معناه، عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: على كل مسلم صدقة، قال: أفرأيت إن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: يأمر بالخير، أو بالعدل، قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: يمسك عن الشر، فإنه له صدقة.
وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس بالطرقات، فقالوا: يا رسول الله؛ ما بد لنا من مجالسنا نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
ورواه عن ابن حجير العدوي قال: سمعت عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، قال: وتغيثوا الملهوف وتهدوا الضال. وصححه الألباني.
والله أعلم.