على الزوجين بذل النصح وإرشاد أهلهما وعدم قطع رحميهما

0 168

السؤال

أنا متزوج ولي من زوجتي طفل حديث الولادة، وقد حدثت خلافات عائلية أدت إلى أن أقاطع أهل زوجتي وعدم زيارتهم أو التحدث إليهم مع العلم بأنني لم أمنع زوجتي من مقاطعتهم بل على العكس كنت دائما ناصحا لها وأوصيها بوالدتها ووالدها حتى ولو أدى هذا الأمر أن يطلبوا منها الطلاق فعليها أن تطيعهم ولم أمنعها من أن تقوم بزيارتهم أو الاتصال بهم بأي وسيلة كانت ومع ذلك زادت الخلافات بيني شخصيا وبين أهلها حتى إنهم طلبوا منها أن تطلب الطلاق ولكنها رفضت ذلك مما أدى إلى أن والدها قام بضربها على رفضها هذا وقد حلف أن يطلقها ، وقد قالت لي زوجتي بأنها تريد أن تقاطع أهلها من أجل البقاء معي والسفر معي إلى السعودية حيث أعمل .... لذا فإنني في حيرة من أمري لـنني لا أريدها أن تقاطع أهلها لأن في هذا الأمر قطع للأرحام وفي نفس الوقت لا أريد أن أعيد علاقتي مع أهل زوجتي لأنهم أناس قد أخذتهم دنياهم من آخرتهم وألهتهم عن طاعة الله وتطبيق أوامره، مع العلم بأنني في بداية زواجي قمت بتعليمها الصلاة والحث عليها وعدم التكاسل بها وقدمت لها أدلة كثيرة على ذلك حتى واظبت على الصلاة ووضعت الحجاب بعد طول عناء والحمد لله وفقت في ذلك وعندما حدثت الخلافات لم يتبادر إلى ذهن أهلها إن كانت تصلي أم لا وللعلم فقط إذا عادت علاقتي مع أهل زوجتي فإنه من المؤكد بأنهم سوف يتدخلون في حياتي الشخصية بيني وبين زوجتي وهذا الأمر لن أسمح به حتى ولو وصل الأمر إلى الطلاق والسبب في هذا الأمر هو هيمنة أم زوجتي على زوجها وفرض أوامرها عليه.....لذا أرجو من حضرتكم بأن تفيدونا بما هو خير لي ولزوجتي التى لا أستطيع أن أتخلى عنها ولا عن ابني الذي لم أره لغاية هذه اللحظة؟ ودمتم مع العلم بأن أهل زوجتي بالأردن وأنا أعمل بالسعودية ومنزل الزوجية في السعودية جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فننصحك أن تمسك عليك زوجتك فإنه يبدو من كلامك أن فيها خيرا كثيرا. وإن كنت تخشى من أهلها أن يفسدوا عليك دينها أو أخلاقها فلا حرج عليك أن تذهب بها إلى بلد غير البلد الذي هم فيه. بل إن ذلك هو الواجب عليك لتقيها بذلك من نار جهنم كما أمرك ربك حيث يقول: ( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا…) [التحريم : 6] واتركها على اتصال معهم من بعيد عن طريق المكاتبة أو المكالمة الهاتفية. وعليكما أن تبذلا لهم النصح وأن تجتهدا في دعوتهم إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة. وعلى زوجتك من ذلك النصيب الأوفر لأنهم قد يكونون أسمع لكلامها وأكثر تأثرا به وادعو الله لهم بالهداية والتوفيق. عسى الله أن يلهمهم رشدهم ويشرح صدورهم للهداية.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة