كيف يتطهر من تخرج منه قطرات بول بعد إنهاء التبول

0 220

السؤال

ذهبت إلى المستشفى من أجل مشكلة خروج قطرات بول بعد التبول، وعملت فحصا، وتبين أني سليم، وعملت تحليل بول وأشعة، والنتيجة أني سليم، مع العلم أني بعد غسل العضو، وتنشيفه بالمنديل أرى خروج البول، والحالة بدأت بعد أن انتهت مشكلتي مع وسواس خروج الريح بأسبوع، ولا أتذكر كيف بدأت، وأخبرني الطبيب أنه وسواس؛ لأن نتيجة الفحص سليمة، فهل ما أعاني منه وسواس؟ وكيف أتخلص منه؟ وهل أتجاهل قطرات البول التي تخرج، ويعفى عنها؟ وهل تصح صلاتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، كما أوضحنا ذلك في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتوى رقم: 51601.

فمهما شككت في خروج هذه القطرات: فلا تلتفت إلى هذا الشك، ولا تعره اهتماما، ولا تبحث، ولا تفتش لتنظر أخرج منك شيء أم لا، بل ابن على الأصل، وهو الطهارة، وعدم خروج شيء منك.

فإذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء من البول: فحينئذ يلزمك الاستنجاء، ثم الوضوء والصلاة، وراجع لبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول الفتوى رقم: 159941.

ويرى فقهاء المالكية أنه لا يلزم تطهير هذه القطرات إن كانت تخرج كل يوم، ولو مرة، بل تصح الصلاة مع خروجها، بشرط الوضوء بعد أن تخرج، ما دام الشخص غير مصاب بالسلس، وانظر الفتوى رقم: 75637 وقد بينا في الفتوى رقم: 181305 أن للموسوس الأخذ بأيسر الأقوال، وأخفها عليه؛ رفعا للحرج، ودفعا للمشقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة