السؤال
خطبت قريبة لي، وكانت تحبني حبا شديدا، وكان ذلك يظهر عليها؛ حتى أنها كانت تبكي إذا تأخرت عن موعد ذهابي لبيتهم، وبعد ذلك اختلفنا أنا وهي، وتم حل المشكلة، ثم بعدها تزوجنا، وعاشت حياة السعداء، وقد أخبرتني قريباتي بسعادتها الجلية، ثم تخاصمنا وذهبت إلى بيت أهلها، وطلبت أن أستأجر بيتا لها وحدها؛ لأني كنت في بيت أبي، ولم يكن السبب عائلتي، ولكنها قالت: إنها لا تحب المكان الذي تخاصمنا فيه، وإنها لا تريد تذكر المشكلة التي أدت إلى الخصام، فرحلت عن أهلي سنتين، وكانت كل يوم تفتح لي مشاريع الحياة الزوجية، والاقتصاد، وبناء البيت، والحياة السعيدة، ولكن تخاصمنا في أشياء تافهة فأدى ذلك إلى أنها غيرت المعاملة معي، فتخاصمنا، وكنت أريدها أن ترجع إلى عقلها، ثم رجعت، وقالت لي آخر شيء: إنها مريضة، وإن الأمور ستكون على أفضل حال، فقلت لها: إنها صالحة، وإن كلامها جيد، وذهبت إلى العمل، وعندما عدت لم أجدها في البيت، وهي الآن في بيت أبيها تطلب الطلاق، وتصر عليه، فهل يجوز لها طلب الطلاق؟ مع العلم أن أهلي وأهلها في صفي، وكلهم يقولون: ما السبب؟ وهي تقول: لا أريده فقط دون سبب، ثم أخيرا ادعت أني ضربتها، ولكني لم أفعل، فهل طلب الطلاق محرم عليها في هذه الحالة؟ وما العمل؟