الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود تبادل الكلام والنظر إلى المخطوبة

السؤال

ما هي حدود الخاطب في الجلوس مع خطيبته؟ وهل يمكن أن نتبادل كلام الحب في التيلفون

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخاطب بالنسبة للمخطوبة يعتبر بمثابة الرجل الأجنبي، إلا أنه يجوز له أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها. كما قال صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. قال جابر فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها إلى ما دعاني إلى تزوجها فتزوجتها. رواه أبو داود وأحمد. أما الجلوس معها مع الخلوة بها فلا يجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك حيث قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه الترمذي وأحمد. أما تبادل الكلمات التي تشتمل على إثارة الشهوة فلا تجوز أيضًا لما قد يترتب عليه من مفاسد، ولأنه يدخل في الخضوع بالقول الذي جاء النهي عنه في قوله: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني