السؤال
- إذا فاتتني السنة القبلية للظهر فهل يجوز لي أن أصليها بعد الفريضة؟ وأيضا بالنسبة لصلاة العشاء أو الفجر؟2- وما هي السنن المؤكدة قبل وبعد كل صلاة؟3- وكيف أصلي صلاة الوتر؟ أريد الموضوع بالتفصيل وبالأدله؟4- إذا فاتتني صلاة العصر وأذن لصلاة المغرب، فهل أصلي العصر أولا أم أصلي المغرب؟5- شاركت في شراء دش ديجتل مع مجموعة من الشباب لمشاهدة القنوات الخليعة، ولكنني والحمد لله تبت إلى الله ولم أعد أشاهد معهم الدش ولكني أحس اني أتحمل الإثم معهم؟ فما هو الحل ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
1- فمن فانته سنة الظهر القبلية فإنه يشرع له أن يصليها بعد ركعتي السنة البعدية، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الركعتين بعد الظهر. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
وكذلك من فاتته سنة الفجر يشرع له أن يصليها بعد الصلاة، فإن شاء صلاها بعدها مباشرة لحديث قيس بن عمرو رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلاة الصبح مرتين؟ فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
وإن شاء انتظر حتى تشرق الشمس وتذهب حمرتها ثم صلاها، وكذلك سائر السنن الرواتب يجوز قضاؤها، قال الشيرازي في المهذب -وهو شافعي-: ومن فاته من هذه السنن الراتبة شيء في وقته ففيه قولان: أحدهما: لا تقضى لأنها صلاة نفل فلم تقض كصلاة الكسوف والاستسقاء، والثاني: تقضى لقوله صلى الله عليه وسلم: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها. ولأنها صلاة راتبة في وقت فلم تسقط بفوات الوقت إلى غير بدل كالفرائض بخلاف الكسوف والاستسقاء، لأنها غير راتبة، وإنما تفعل لعارض فقد زال العارض.
وقال النووي في شرحه -المجموع-: "فرع" ذكرنا أن الصحيح عندنا استحباب قضاء النوافل الراتبة، وبه قال محمد والمزني وأحمد في رواية عنه، وقال أبو حنيفة ومالك وأبو يوسف في أشهر الرواية عنهم لا يقضي. انتهى
2- فلمعرفة السنن المؤكدة، وغير المؤكدة راجع الفتوى رقم:
2116.
3- فلمعرفة كيفية صلاة الوتر راجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
1313
2165
896.
4- فعليك أن تصلي العصر قبل المغرب لأن الترتيب واجب على الصحيح وراجع الفتويين التاليتين:
7065 .
5- فهنيئا لك أخي السائل أن تبت إلى الله فإن الله يحب التوابين، ونصيحتنا لك أن تجتهد في نصيحة هؤلاء الشباب حتى يتوبوا إلى الله تعالى ويقلعوا عن مشاهدة تلك القنوات الخليعة، ولكن حذار من أن يجروك إليهم مرة أخرى، لذا عليك أن تتسلح بسلاح العلم الشرعي حتى تخرج من هذا المعترك منتصرا بإذن الله على إبليس وحزبه.
والله أعلم.