السؤال
ما حكم من كان في سفر في الطائرة، وقد دخل وقت العصر، وقد نوى أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر، ثم تعذر الوضوء ودخل وقت المغرب والعشاء، وعند هبوط الطائرة كان قد جاوز الوقت منتصف الليل، ثم أدى الصلوات ، مع العلم أن هناك من قال بجواز الصلاة في الطائرة وبأي شكل كانت حتى لا يفوت الوقت وتكون من الكبائر؟ وهل عليها كفارة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها الضروري بحال من الأحوال ولو لم يجد ماء يتوضأ به أو ترابا يتيمم عليه، لذا فقد كان من الواجب عليك أن تصلي الظهر والعصر قبل الغروب ولا إثم عليك في تأخير الظهر إلى ذلك الوقت ما دمت نويت الجمع، كما لا إثم عليك أيضا في تأخير المغرب إلى وقت العشاء بنية الجمع.
وإنما الإثم على تأخير الظهر والعصر إلى الغروب، أو بعده بالأحرى، وكفارة هذا التأخير هي التوبة إلى الله تعالى، والعزم على عدم العودة إلى التساهل في الصلاة، وتأخيرها عن وقتها.
أما عن كيفية الصلاة في الطائرة وحكمها فقد سبق في الفتوى رقم:
1173
والله أعلم.