السؤال
كنت موظفة في محل، مشرفة على مصلى النساء، والمحل فيه اختلاط، طبيعة عملي تفرض علي أن أتكلم مع عمال النظافة الذين ينظفون مصلى النساء، ودورات المياه. عملت في هذه الوظيفة فترة، ثم تركتها خوفا من الله تعالى.
هل علي إثم أثناء فترة عملي؛ لأن فيه اختلاطا كثيرا مع الرجال، علما أنني كنت غير مرتاحة في العمل، أحس أني أغضب الله.
من ترك شئيا لله عوضه الله خيرا منه.
ادعوا لي أن يعوضني الله خيرا، ويرزقني الزوج الصالح. جزاكم الله خيرا أرجو الرد.
شكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العلي القدير أن يبدلك عملا خيرا من عملك، وأن يوسع عليك في رزقك، وأن يهبك زوجا صالحا يعينك على أمر دينك ودنياك، وآخرتك.
والاختلاط بين الجنسين نوعان: محرم وهو الأكثر في زماننا، وغير محرم؛ وقد فصلنا الكلام على الفرق بين النوعين في الفتوى رقم: 48092 والفتاوى المحال عليها فيها، فانظريها.
وما ذكرتيه من أمر الرجال بتنظيف المصلى ودورات المياه، لا محذور شرعي فيه من حيث الأصل إن خلا من المخالفات الشرعية للاختلاط المحرم كالخلوة، وكشف العورات ... وإن وقع منك شيء لا يرضي الله تبارك وتعالى فتجب عليك التوبة النصوح منه، وهي ماحية لما قبلها. التائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما في الحديث، والصدقة تطفئ غضب الرب، وسلامة الدين أغلى من سلامة المال، ودين المسلمة رأس مالها، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب.
والله أعلم.