يجب رد المال المسروق وإن كان السارق لم يبلغ الحلم

0 252

السؤال

أنا شاب عمري 16 سنة، وأبي وأمي منفصلان منذ 9 سنين، وأعمل مع زوج أختي منذ 5 سنوات، وقبل 4 سنوات - عندما كان عمري 12 عاما، أو 13- كان زوج أختي - وهو رئيسي فى العمل - يضع المال الذي يتم البيع به في درج من أدراج المكتب، ثم يأتي آخر الأسبوع ليجمعه، ويسلمه لوالده - وهو رئيس العمل - وأثناء هذه الفترة كنت أسرق من هذا المال؛ لكي أشحن في لعبة على الإنترنت كانت تأخذ كل عقلي، وظللت أسرق مدة عام كامل، وكان زوج أختي لا يلاحظ أحيانا، ويلاحظ أحيانا، وكان يظن أنه خطأ في الحساب، لكني الآن تبت إلى الله، وعمري 15 عاما، وأحمد الله الذي هداني، وأصبحت لا أترك فرضا، لكني أشعر بندم كبير جدا، وأشعر أني أجمع حسناتي في كيس مثقوب، وقد قرأت على الإنترنت أن الله لا يسامح الذي سرق؛ حتى يرد ما سرقه، أو يسامحه من سرقه، ولكن المبلغ الذي سرقته كبير جدا، ولا أستطيع رده، ولا حتى جزء منه، وإذا أخبرت زوج أختي فقد تحدث مشاكل كبيرة في العائلة تصل إلى طلاق أختي، وغضب أمي علي، ولكني لا أذكر إن كنت في فترة سرقتي للمال بالغا أم لا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله عز وجل أن يثبتك على هداه، وأن يزيدك إيمانا وصلاحا.

والأموال التي سرقتها يجب عليك التحلل منها بكل حال، ولو كنت سرقتها قبل بلوغك، فإن غير البالغ، وإن كان لا يكتب عليه إثم ما يجترحه من المعاصي، إلا أن حقوق المخلوقين التي انتهكها قبل بلوغه يجب عليه التحلل منها: إما بردها إلى أصحابها، أو بطلب العفو منهم. 

وبما أنك قد ذكرت أن طلب العفو من أصحاب الحق قد تترتب عليه مفسدة كبيرة: فلا تخبرهم بأمر السرقة، والمال الذي سرقته منهم يبقى دينا في ذمتك ترده إليهم إذا أيسرت. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 98718.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة