السؤال
محمد بن سليمان الكردي الشافعي درس على يده الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ فمن هو هذا الشيخ؟ وهل هو شيخ أشعري أو صوفي أو تابع للسلف؟ وإذا كان أشعريا أو صوفيا فأرجو وضع أقوال من كتبه أو أقوال العلماء فيه بما يدل على معتقده؟.
محمد بن سليمان الكردي الشافعي درس على يده الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ فمن هو هذا الشيخ؟ وهل هو شيخ أشعري أو صوفي أو تابع للسلف؟ وإذا كان أشعريا أو صوفيا فأرجو وضع أقوال من كتبه أو أقوال العلماء فيه بما يدل على معتقده؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد عرف هذا الشيخ وتكلم على بعض حياته الزركلي في الأعلام، فقال: الشيخ محمد الكردي: 1127ـ 1194 ه = 1715 ـ 1780 م ـ محمد بن سليمان الكردي: فقيه الشافعية بالديار الحجازية في عصره، ولد بدمشق، ونشأ في المدينة، وتولى إفتاء الشافعية فيها إلى أن توفي، من كتبه: الفتاوى ـ ط، وجالية الهم والتوان عن الساعي لقضاء حوائج الإنسان خ أربعون حديثا، وفتح القدير باختصار متعلقات نسك الأجير ـ ط، رسالة، والحواشي المدنية على شرح ابن حجر للمقدمة الحضرمية ـ ط، مجلدان، وشرح فرائض التحفة، وعقود الدرر في مصطلحات تحفة ابن حجر، وحاشية على شرح الغاية للخطيب، والفوائد المدنية فيمن يفتى بقوله من أئمة الشافعية، وفتح الفتاح، في شروط الحج، وكاشف اللثام عن حكم التجرد قبل الميقات بلا إحرام، والثغر البسام عن معاني الصور التي يزوج فيها الحكام، وزهر الربى في بيان أحكام الربا. اهـ.
وجاء في كتاب أعلام الكرد في الحجاز: محمد بن سليمان الكردي ،المدني، الشافعي: فقيه، مشارك في بعض العلوم النقلية والعقلية، وهو خاتمة الفقهاء بالديار الحجازية، ولد بدمشق، وحمل إلى المدينة المنورة وهو ابن سنة ونشأ بها، وأخذ عن أفاضلها، انتهت إليه رياسة الفقه على المذهب الشافعي، وتولى إفتاء السادة الشافعية سنة 1189هـ، إلى حين وفاته بالمدينة المنورة، بعد أن كان رجلا فاضلا، كاملا، وجيها، لطيفا، متخلقا بأخلاق السلف الصالح، جبلا من جبال العالم، له مؤلفات ورسائل منها: شرح فضائل التحفة ـ في نحو أربعين كراسا، والحواشي المدنية على شرح المقدمة الحضرمية لابن حجر الهيثمي كبرى وصغرى في فروع الفقه الشافعي، وعقود الدرر في بيان مصطلحات تحفة ابن حجر، وحاشية على شرح الغاية للخطيب، والفوائد المدنية فيمن يفتى بقوله من أئمة الشافعية، وفتح الفتاح بالخير في معرفة شروط الحج عن الغير، ثم اختصره وسماه فتح القدير، وكاشف اللثام عن حكم التجرد قبل الميقات بلا إحرام، والثغر البسام عن معاني الصور التي يزوج فيها الحكام، والدرر البهية في جوانب الأسئلة الجارية، وشرح منظومة الناسخ والمنسوخ، وزهر الربا في بيان أحكام الربا، والانتباه في تعجيل الصلاة، وكشف المروط عن مخدرات ما للوضوء من الشروط، وجالية الهم والتوان عن الساعي لقضاء حوائج الإنسان، وفتاوى عدة في مجلدين ضخمين وغير ذلك. اهـ.
وأما عن نحلته وطريقته: فإن الزركلي ينبه -في الغالب- على المسلك العقدي والصوفي لمن يترجم لهم، ولم يذكر في الكردي أنه أشعري أو صوفي، وإنما ذكر أنه فقيه من فقهاء الشافعية.
وأما عن النقل من كتبه فيمكن للسائل أن يبحث عنها أو يطالعها فيمكن أن يبحث في جوجل عن المؤلفات التي ذكر الزركلي.
والله أعلم.