السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال لي مبلغ من المال عند أحد الإخوة من المسلمين وهو يماطل في دفع المبلغ علما أن له دخلا سنويا أضعاف ما لي عنده وأعطاني مواعيد لم يصدق في واحد منها وأنا في ضيق فقلت له في آخر موعد أعطاني إياه وأخلف فقلت له حسبي الله عليك ونعم الوكيل وفوضت أمري إلى الله فيك فهل يجوز لي بعد ما قلت له هذا الكلام مطالبتة أم ان الأمرالآن أصبح بيد الله مع العلم أن الرجل يتعامل مع البنوك الربوية ؟ وجزاكم الله خيرا.....
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يحل للغني القادر على السداد أن يماطل في رد الدين الذي عليه للناس، فإن هذا من الظلم، وفي الحديث: مطل الغني ظلم. رواه مسلم.
والمطل منع قضاء ما استحق أداؤه، ونص العلماء على أن الغني إذا تكررت منه المماطلة فإنه يفسق وترد شهادته.
أما صاحب الدين فله أن يتظلم عند من ينصفه، ويطالب بحبس الغني المماطل حتى يدفع إليه حقه، وفي الحديث: لي الواجد يحل عرضه وعقوبته. رواه أبو داود وغيره وهو حديث حسن.
قال العلماء: يحل عرضه بأن يقول: ظلمني، ومطلني، وعقوبته الحبس والتعزير.
أما قولك لغريمك:حسبي الله عليك ونعم الوكيل، وفوضت أمري إلى الله فيك، فلا يسقط حقك عليه، وليس فيما تلفظت به إبراء له، وبالتالي فإن لك مطالبته بحقك، بل ورفع الأمر إلى القضاء.
والله أعلم.