السؤال
أولا: أود شكركم على هذا الموقع، الله يجزيكم كل خير.
ثانيا: أنا طالبة أدرس في الجامعة، ومتحجبة وملتزمة ـ والحمد لله ـ أريد إكمال دراستي في الخارج ـ بكندا ـ مع العلم أنني سأذهب وحدي بلا محرم، ولكنني سأذهب إلى أختي وهي متزوجة ولها أبناء، وأنا أعلم أنه يحرم سفر المرأة بلا محرم، وأبي يوافق على سفري لأنني سوف أذهب إلى أختي وهي ملتزمة وزوجها كذلك رجل صالح ومتدين، ورغم أنهما في الخارج لم يفتنا ولم يتأثرا بالمحيط، والآن أنا حائرة لا أريد أن أعصي ربي لأجل أحلامي، لأنني أريد الدراسة في جامعة أجنبية أحسن وأفضل من جامعتنا، وأستمر في لبس الحجاب والصلاة وأحرص على ديني، فهل يجوز لي السفر أم لا؟.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك إلى خدمة دينه وتبليغ دعوته، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، ثبتت النصوص في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منع المرأة من السفر بغير محرم، وسبق لنا ذكر جملة منها في الفتوى رقم: 6219.
وإذا كان بعض أهل العلم قد منع من سفر المرأة ـ بغير محرم ـ مع رفقة مأمونة للحج والعمرة الواجبين، فكيف بسفرها إلى الدراسة في بلد من بلاد الكفر، والسكن مع الأخت في وجهة السفر لا يسوغ السفر بغير محرم، وعلى هذا فإن وجدت من يسافر معك من زوج أو محرم فذاك، وإلا وجب عليك البقاء في بلدك حتى ييسر الله لك محرما، والأولى على كل حال أن تبحثي عن مجال في بلدك يتناسب معك للدراسة، ولن تعدمي ذلك ـ إن شاء الله ـ وبلاد الكفر فيها كثير من أسباب الفتنة، وقد لا يستطيع كل أحد السلامة من هذه الفتن، ولمزيد الفائدة نرجو أن تطالعي الفتوى رقم: 98864، والأرقام المحال عليها فيها.
والله أعلم.