السؤال
هل يجوز لطبيبة أسنان أن تقوم بالكشف على الرجال ومداواتهم، علما بأنه لا يوجد في الأغلب الأعم عذر قهري يدفعها للمس الرجال؟.
هل يجوز لطبيبة أسنان أن تقوم بالكشف على الرجال ومداواتهم، علما بأنه لا يوجد في الأغلب الأعم عذر قهري يدفعها للمس الرجال؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن عمل المرأة في مجال طب الأسنان مباح، بشرط السلامة من الاختلاط بالرجال الأجانب اختلاطا يفضي للنظر أو المس المحرم، وبشرط البعد عن التبرج، لأن الله تعالى نهى عنه في قوله تعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى {الأحزاب: 33}.
ويشترط كذلك الابتعاد عن الخضوع بالقول، لقوله تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا {الأحزاب: 32}.
ومداواتها للرجال مع وجود رجل يمكنه القيام بذلك لا تجوز، فإن تعين ذلك كان مباحا، قال البجيرمي في تحفة الحبيب: ويشترط عدم رجل يمكنه تعاطي ذلك في رجل، أي إذا كان المداوى رجلا والمداوي امرأة يشترط عدم رجل يداويه. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 220966، ورقم: 43313.
والله أعلم.