حكم أخذ قرض من بنك إسلامي لسداد دين الأخت

0 172

السؤال

ما حكم أخذ قرض من بنك إسلامي لسداد دين أختي - والذي قد يؤدي بها إلى السجن، علما بأنها قد قامت باقتراض المبلغ بغرض الاتجار به، ولكنها خسرت ما لديها وطلبت مني المساعدة فوافقت على الرغم من أن المبلغ فوق طاقتي بكثير، وقد رفض الجميع مساعدتها لكبر حجم المبلغ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمساعدة الناس وقضاء حوائجهم وتفريج كربهم من أعظم أعمال البر، ومن أفضل أعمال الخير، ولا سيما إذا كان ذلك لذي رحم، ففي صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة

وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

 وبناء عليه، فمعونتك لأختك في قضاء دينها من عمل البر، ونسأل الله أن يعينك ويوفقك ويجزل لك المثوبة، واحرص على أن تكون المعاملة التي ستجريها مع البنك الإسلامي للحصول على المال معاملة مشروعة، ولم تبين لنا الطريقة التي ستتم بها حتى نستطيع الحكم عليها، لكن في الغالب تكون هناك هيئات رقابة شرعية للبنوك الإسلامية ويمكن الرجوع إليها والاستفسار منها حول معاملاته. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة