السؤال
أنا أعمل إدارية في دار لتحفيظ القرآن وتعليمه للأطفال والنساء، ويشرف على هذه الدار أحد الشيوخ، ويكون هناك تعامل بسيط بيننا في الأوراق، وما شابه، فما حكم ذلك - بارك الله فيكم -؟ مع العلم أنه لا تكون هناك خلوة، ولا أي كلام خارج، أو زائد عن العمل.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجعلك من خيار المسلمات الصالحات، واعلمي أن تحفيظ القرآن من أفضل ما يتقرب به إلى الله، ففي البخاري من حديث عثمان مرفوعا: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
ثم إنه لا حرج في عملك الإداري المذكور، بل هو مطلوب شرعا؛ لأن المرأة هي الأولى بالتعامل مع النساء والأطفال من الرجل، وذلك بشرطين:
الأول: ألا تقصر في شيء من واجباتها، كحقوق الزوج، فلا تخرج إلا بإذنه، وأن لا تفرط في رعاية أولادها وذويها.
والثاني: أن يخلو عملها وخروجها إليه من المخالفات الشرعية، سواء في اللباس الشرعي والمظهر، أو أمانة الوظيفة، أو التعامل مع الرجال، كالنظر بشهوة، والمصافحة، واللمس، والخلوة، والخضوع بالقول، وكشف الوجه... إلخ.
وقد أجملنا وفصلنا ضوابط وشروط عمل المرأة في فتاوى كثيرة، منها الفتوى رقم: 28006، فانظريها، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.