شرف الذكر ونفعه مع حضور القلب

0 157

السؤال

هل الأحسن أن أكثر من ذكر الله مع السرحان؟ أم أذكر الله بطريقة بطيئة مع الخشوع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 25371، أن تدبر القرآن أفضل من كثرة القراءة، والظاهر أن غير القرآن من الذكر ينطبق عليه ذلك الحكم، لأن القرآن نوع من الذكر هو أفضله.

وعليه، فالذكر مع حضور القلب، والخشوع، والتدبر أفضل، كما بينا في الفتوى رقم: 207229.

قال الغزالي في الإحياء: فإن قلت: فما بال ذكر الله سبحانه مع خفته على اللسان وقلة التعب فيه صار أفضل وأنفع من جملة العبادات مع كثرة المشقات فيها؟....... ثم ذكر: أن المؤثر النافع هو الذكر على الدوام مع حضور القلب، فأما الذكر باللسان والقلب لاه: فهو قليل الجدوى، وفي الأخبار ما يدل عليه أيضا، وحضور القلب في لحظة بالذكر والذهول عن الله عز وجل مع الاشتغال بالدنيا أيضا قليل الجدوى، بل حضور القلب مع الله تعالى على الدوام أو في أكثر الأوقات هو المقدم على العبادات، بل به تشرف سائر العبادات، وهو غاية ثمرة العبادات العملية.

وراجع للفائدة الفتويين رقم: 7098، ورقم: 65923.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة