بعد الاستنجاء بالماء من البول جاءتني فكرة لا أعلم من أين؟ وهي أن التطهر بالماء من العادة السرية، فخفت كثيرا، وبسبب الخوف أحسست بشهوة، وعندما انتهيت من التطهر وضعت منديلا على ملابسي الداخلية، وبعد ساعة رأيت على المنديل لونا أصفر، ليست له رائحة، ولا أتذكر هل أحسست بنزول شيء أم لا، فهل هذا مني؟ وهل هذه عادة سرية بالماء، علما أني مصابة بالوسواس القهري منذ أكثر من سبع سنين.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالاستنجاء بالماء مما شرعه الله، ولا علاقة له بالعادة السرية، فاصرفي نفسك عن هذا الوسواس تماما.

والظاهر أن السائل الذي خرج منك بعد شعورك بشهوة هو المذي، وهو نجس، يجب الاستنجاء منه، وغسل ما يصيب البدن والثوب منه، والوضوء فقط، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا خرج المني، وإنما يخرج بشهوة، ودفق، ولم يحصل ذلك في مسألتك، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.

وقد تكون هذه القطرات رطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح، ولكنها ناقضة للوضوء، وراجعي الفتوى رقم: 110928 لمعرفة أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة، وحكم كل منها.

وقد تكون قطرات بول، فيجب غسل هذه البقعة، والوضوء.

وبالجملة: فلا مدخل للغسل في هذه المسألة.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيبة نفسية ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا، وراجعي الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 147101، وتوابعها.

والله أعلم.