السؤال
أعرف أن علي الضغط على السجادة التي تكون مرتفعة، فسجادتي بها وبر كثيف فترتفع يدي أو جزء منها عن الأرض وأنا مصابة بالوسوسة، وفي إحدى المرات سجدت وكانت يدي على الأرض ولم أضغط على السجاد وتجاهلته على أنه وسوسة، وقد أكون أعدت تلك الصلاة فأنا كثيرة الوساوس ومتعددة الوساوس فلم أعد أميز الصواب، وأحيانا أشعر أنني لا أحتاج أن أضغط، لأن راحة يدي تضغط على السجاد تلقائيا عند السجود، لقد تعبت من الوساوس، وقد تعبت من كثرة القضاء وطول وقت صلاتي ولم يقتصر على صلاتي، وأصبحت تراودني فكرة ترك الصلاة، وأنا لا أريد ذلك، أحب ربي وأحب الصلاة وأريد الشعور بالراحة فيها بدل التعب، وأريد الشعور بالخشوع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوبر المعهود في السجاد ـ وإن كثر ـ لا يمنع إتمام السجود أبدا، وهذا أمر مشهود لكل أحد، فاصرفي عن نفسك تلك الوساوس، وصلاتك صحيحة، ولا إعادة عليك، وراجعي الفتويين رقم: 234925، ورقم: 235390.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيبة نفسية ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتويين رقم: 3086، ورقم: 147101، وتوابعهما.
وعلى أي حال، فقد سبق لنا فتوى حول حكم السجود على القطن والإسفنج ونحوهما، فيمكنك مراجعتها، وهي برقم: 171107.
والله أعلم.