السؤال
من لوازم التدبر قراءة تفسير صحيح للقرآن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن معرفة تفسير القرآن مما يعين على تدبره، يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمة الله: فأوصي الجميع ونفسي بهذا الكتاب العظيم, تدبرا وتعقلا وإكثارا من تلاوته ليلا ونهارا, والرجوع إليه في كل شيء, ومراجعة كلام أهل التفسير فيما أشكل, فهو خير معين على فهم كتاب الله جل وعلا.
ويقول سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وينبغي العناية به وتدبر معناه والوصول إلى المراد به، وذلك بمراجعة كتب التفسير المؤلفة من العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم، كتفسير ابن كثير ـ رحمه الله ـ وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، وتفسير الشيخ أبي بكر الجزائري، وغيرهم من العلماء المشهود لهم بالعلم والأمانة، وكذلك بتلقي معاني القرآن من أفواه المشايخ الموثوقين في علمهم وأمانتهم، إما بطريق مباشر، وإما عن طريق استماع الأشرطة المسجلة لهم، لأن القرآن الكريم نزل للتلاوة والتبرك بتلاوته وحصول الثواب والأجر بها، وللتدبر أيضا، وللاتعاظ به ثالثا، كما قال عز وجل: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب.
إلا أن الناس متباينون في قدراتهم على ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 9186.
ولمزيد الفائدة حول التدبر راجع الفتاوى التالية أرقامها: 159965، 159303، 30338.
والله أعلم.