السؤال
أنا مصابة بوسواس قهري، فعندما كنت أشاهد التلفاز أحسست بشهوة، ولكني أبعدها عني، وأحسست بشيء ينزل مني، ولكني لم أبال، وعندما جئت لأرى ملابسي الداخلية رأيت لونا أصفر، فخفت أن يكون منيا؛ حيث إني مصابة بوسواس المني، والطهارة، فشممته، ولم أتيقن أنها رائحة المني، وكان له رائحة، لكني لا أعلم هل هي رائحة المني أم لا، فقلت: إني سأتجاهله، ولكن الذنب يطاردني، فأفكر أنني طالما أحسست بخروج شيء فهو مني؛ لأني أحسست به ينزل، ولكني أحاول أن أتعالج من الوسواس، وأخشى ألا أتعالج جيدا بسبب هذه الفكرة، فأنا أعرف أن المني عندما ينزل نشعر به، فهل هذا مني أم لا؟ أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام على صفات مني المرأة في الفتويين رقم: 51191، ورقم: 58570.
كما قد تكلمنا على الفرق بين المني والمذي في الفتاوى: 4036، 42906، 30062 وما أحيل عليه فيها. فإن انطبقت صفات المني على السائل المذكور، فإنه يكون منيا، وإلا فلا.
وإذا استمر شكك في الخارج هل هو مني أو مذي: فعند كثير من العلماء لا يجب عليك الغسل، بل أنت مخيرة عندهم في أن تعطي هذا الخارج حكم أحدهما، لا سيما وأنت مصابة بالوسواس، والموسوس له أن يأخذ بأيسر الأقوال، وأرفقها به، وليس هذا من تتبع الرخص المذموم، وانظري الفتويين التاليتين: 181305، 134196.
وننبه إلى وجوب الحذر من مفاسد التلفاز، وما يعرض من خلاله من مشاهد محرمة، وانظري الفتاوى: 1886، 53400، 182477 وإحالاتها.
والله أعلم.