حكم من يخرج منه الريح وقت الصلاة أكثر من غيره

0 291

السؤال

عمري 15 عاما، وابتليت بوساوس شديدة، أثرت على حياتي، وأكثر ما يؤرقني هو وسواس الغازات، ففي بداية التزامي لم أكن أعاني من هذا الأمر، لكن مع القلق، وغيره، جاءني دون صوت، أو رائحة، وتجاهلته فترة، ثم تحول لمرض عضوي، فإذا أردت القيام للصلاة؛ فإني أشعر بانتفاخ حقيقي، وتبدأ الغازات صوتا ورائحة تخرج رغم أني لم أكن أعاني من شيء قبل أن أنوي الصلاة، وأقف عند المغسلة دقائق، وأسرع في صلاتي لأرتاح، وتكاسلت عن كثير من النوافل بعد أن كنت أشتاق لها، ولا أريد فتوى عن سلس الريح، فالغازات لا تشتد إلا وقت الصلاة، ولا أقول: إنها غير موجودة في غير وقت الصلاة، لكنها ليست كما تكون وقت الصلاة، وقرأت أن من ابتلي بهذه الوساوس فعليه التجاهل؛ حتى لو خرجت منه، وستزول عنه، فما رأي فضيلتكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كان هذا الشعور بالغازات مجرد وسواس، كما قد يظهر، فأعرضي عنه، ولا تعيريه اهتماما، ولا تلتفتي إليه البتة، فمهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء، فامضي في طهارتك وصلاتك، غير مكترثة بما يلقيه الشيطان في قلبك، وستزول عنك هذه الوساوس - بإذن الله - وراجعي الفتوى رقم: 51601.

وإذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أن هذه الغازات تخرج منك، فإن كانت لا تتوقف زمنا يكفيك للوضوء والصلاة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي وصلي، ولا يضرك ما يخرج منك، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا - نسأل الله لك الشفاء والعافية -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات