هل الأفصح ذكر لفظة "ابن" بين اسم الشخص وأبيه، أم حذفها؟

0 141

السؤال

ما الأفصح: أحمد بن عبدالله، أم أحمد عبد الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                

 فإن الأولى, والأفصح أن يقال: "أحمد بن عبدالله " بدل " أحمد عبد الله " وقد تطرق لهذه المسألة الشيخ بكر أبو زيد- رحمه الله تعالى- في كتابه: " معجم المناهي اللفظية " وسنسوق لك لفظ كلامه؛ لما فيه من الفائدة، والوضوح حيث قال: محمد أحمد، ونحو ذلك مما يراد بالأول اسم الشخص (الابن) وبالثاني اسم أبيه، أي إسقاط لفظة ((ابن)) بين أعلام الذوات من الآدميين.

الجاري في لسان العرب، وتأيد بلسان الشريعة المشرفة إثبات لفظة (ابن) في جر النسب، لفظا ورقما، ولا يعرف في صدر الإسلام، ولا في شيء من دواوين الإسلام، وكتب التراجم، وسير الأعلام حذفها البتة، وإنما هذا من مولدات الأعاجم، ومن ورائهم الغرب الأثيم، وكانت جزيرة العرب من هذا في عافية؛ حتى غشاها ما غشى من تلكم الأخلاط، وما جلبته معها من أنواع العجمة، والبدع، وضروب الردى، فكان من عبثهم في الأسماء إسقاط لفظة (ابن) وما كنت أظن أن هذا سيحل في الديار النجدية، فلله الأمر من قبل ومن بعد.

إلى أن قال: فليقل: (أحمد بن محمد بن حسن) فلندع تسويغ العجمة، ولنبتعد عن التشبه بالأعاجم، فذلك مما نهينا عنه، والمشابهة في الظاهر تدل على ميل في الباطن، {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم} [البقرة: من الآية 118]. انتهى.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات