السؤال
يا شيخ: هل الاستهزاء بشكل الإنسان يعتبر كفرا مخرجا من الملة؟ لأنه ذكر في القرآن في الآيات التالية: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ـ ولقد كرمنا بني آدم ـ وهل يكفر لأن السب خالف القرآن؟ وهل يعتبر استهزاء بالله؟ والعياذ بالله.
يا شيخ: هل الاستهزاء بشكل الإنسان يعتبر كفرا مخرجا من الملة؟ لأنه ذكر في القرآن في الآيات التالية: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ـ ولقد كرمنا بني آدم ـ وهل يكفر لأن السب خالف القرآن؟ وهل يعتبر استهزاء بالله؟ والعياذ بالله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاستهزاء بعباد الله، معصية شنيعة، ولكنها لا تصل للكفر، ولا يعتبر المستهزئ بشخص ما مستهزئا بالله ولا بالقرآن، وقد نهى الله عن هذه المعصية، وذكر أهل العلم أنها محرمة ولم يكفروا بها، فقد قال الله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون{الحجرات : 11}.
قال ابن كثير رحمه الله: ينهى تعالى عن السخرية بالناس، وهو احتقارهم والاستهزاء بهم، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الكبر بطر الحق وغمص الناس ـ ويروى: وغمط الناس ـ والمراد من ذلك: احتقارهم واستصغارهم، وهذا حرام، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له. انتهى.
وقال الإمام الهيتمي في الزواجر: الكبيرة الحادية والخمسون بعد المائتين: السخرية والاستهزاء بالمسلم.
والله أعلم.