لا تهجر من كان له فضل في هدايتك

0 258

السؤال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرينالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته أحسست من صديق لي أنه يمن علي بالهدايا التي يعطيني إياها فأرجعتها له وهجرته وذلك لعزة في نفسي ولم أتحمل الإهانة ومع ذلك كان وبفضل الله من الذي شجعوني على الإلتزام وكان يتفاخر هو بذلك أمام أصحابي ويقول: اهتدى على يدي فلان وكان يقصدني وحصل نقاش بيني وبينه وقال إنه لا يقصد وأنه يمزح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نذكرك أولا بقول الله تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) [الشورى:40].
وقوله سبحانه: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) [المؤمنون:96].
فننصحك بإعادة العلاقة مع هذا الشخص، خصوصا أنه كان ممن شجعك على الاستقامة والطاعة، واعلم أنه لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا بمسوغ شرعي، كأن يكون مجاهرا بالفسق أو البدعة.
وإذا رأيت منه مخالفة أو إساءة فانصحه بالرفق واللين، وبالتي هي أحسن، وأعطه ما يناسب ذلك من الكتب والأشرطة، أو أخبر غيرك ممن له كلمة عليه حتى ينصحه، وراجع الفتاوى التالية: 21549، 7120، 23349، 22082.
نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة