السؤال
ما قولكم في شاب منشغل بنشر العلم عن طريق برامج التواصل، وليس لديه شيء من العلم، إنما هو عامي، مع العلم أن لديه بعض الاجتهاد في نشر كل ما يخص أمور الدين من المواقع الموثوقة كموقعكم، وموقع ابن باز، وموقع صيد الفوائد، وموقع الإسلام سؤال وحواب، وموقع درر، فما نصيحتكم؟ وأيها أفضل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنصيحتنا لذلك الشاب هي أن يستمر في نشر العلم ما دام اشتغاله هذا لا يشغله عن فرض آخر, ونسأل الله أن يجزيه خيرا، ويثيبه على عمله، فإن نشر العلم من أجل العبادات, وأخذ العلم من المواقع الموثقة، والعلماء الموثوق بهم، ونشره بين الناس لا يشترط له أن يتولاه طالب علم, فلو أن العامي أخذ مقالا، أو محاضرة، أو فتوى من تلك المواقع ونشرها، فقد أحسن، ويرجى له الثواب, وكل من علم شيئا من الدين، شرع له أن يبلغه للناس, فعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري.
وانظر الفتوى رقم: 76186، عن الاشتغال بنشر العلم.
والله أعلم.