تزوجت من أرملة، وأحضرت صيغة العقد العرفي من مواقع النت، وأحضرت اثنين من أصحابي للتوقيع عليها، وملء كل البيانات، ثم وقعنا معا على العقد؛ لأنها خائفة على معاش أولادها، وأنا عندي بيت وأولاد، فتم الموضوع في سرية، ولا يعلم به أحد سوى بعض الجيران في السكن الجديد، فما صحة زواجنا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالزواج لا يصح شرعا إلا بشروط، وأركان، منها: الولي، والشهود، والإيجاب والقبول، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 25637.

وعليه، فإن كنت عقدت على تلك المرأة دون حضور شهود العقد، ودون  الولي - كما هو الظاهر من سؤالك - فنكاحها باطل، والواجب عليك مفارقتها، وإذا أردت زواجها فلتعقد عليها عقدا صحيحا مع وليها، أو وكيله.

واعلم أن توثيق عقد الزواج، وتسجيله في الدوائر الرسمية صار في هذا الزمان من الحاجات الملحة التي يترتب على فواتها مفاسد عظيمة، وتضييع حقوق شرعية خطيرة، وانظر الفتويين: 61811، 39313.

كما أنه لا يجوز إخفاء الزواج حيلة للحصول على راتب لا تستحقه المرأة المتزوجة، وانظر الفتوى رقم: 114910.

والله أعلم.