السؤال
بداية: أرجو من سيادتكم أن لا تملوا من الإطالة، وأن لا تحيلوني لإجابات أخرى. أنا إنسانة موسوسة جدا في أمور الطهارة، والوضوء، والصلاة، وقد أرسلت إليكم منذ ثلاثة أشهر سؤالا بخصوص الريح والغازات برقم: (2460884 ) التي تخرج مني بصفة مستمرة، ولكنها غير منتظمة، فقد أتحكم فيها بعض الأحيان، وأحيانا أخرى لا، وقد تنقطع فترة ثم تعاودني مرة أخرى، مما شق علي كثيرا وأحرجني أكثر، ففي بعض الأحيان أعيد الوضوء للصلاة الواحدة أكثر من 5 أو 6 مرات، وحتى لا أطيل فقد أفتيتم لي بأن أتوضأ مرة واحدة بعد دخول الوقت، ثم أصلي، وهكذا فعلت، ولكن منذ شهر شعرت بانتظام الخروج بعض الشيء، فتخرج الغازات في صلاة واحدة، أو صلاتين فقط خلال اليوم، ولا تخرج خلال أيام متتالية تصل إلى أسبوعين، وبدأت تعاودني في بعض الصلوات، فماذا لو دخلت الخلاء قبل الصلاة، ولم يحدث تغوط، وتوضأت، وذهبت للصلاة، ولكن أثناء الصلاة ونتيجة للركوع والسجود حدث ضغط على بطني فخرجت الغازات ولو مرة واحدة فقط أثناء الصلاة؟ فهل أعيدها أم لا؟ وحتى تجيبوا علي فأنا الآن رجعت إلى ما كنت عليه بأن أتوضأ، وإذا خرج مني الريح أعيد الوضوء والصلاة، فقد أعيده مرة واحدة في بعض الصلوات، وثلاث مرات في حالات أخرى، وهناك صلوات أصليها دون عناء، ولكن بعد دخولي الخلاء عند كل صلاة حتى أتغوط أو أخرج الريح، وماذا لو دخلت قبل الصلاة، ولم أرد التغوط، وذهبت للصلاة، وخرجت الريح، فتوضأت، ثم ذهبت للصلاة، فخرجت مرة ثانية، ثم دخلت الخلاء وتغوطت وتوضأت، ثم خرجت مني للمرة الثالثة؟ وهل يجب علي أن أدخل الخلاء قبل كل صلاة ؟ فأنا – والله - أفعل ذلك، ولكني في أحيان قليلة جدا لا أدخل، وأنا خائفة أن أكون أطبق حكم صاحب السلس، وأنا لست كذلك، والشيطان يوسوس لي بأني مقصرة؛ لأن هناك صلوات أصليها دون عناء، وهناك بعض المشايخ يعدون صاحب سلس الريح هو من يخرج منه الريح باستمرار كل دقيقتين، أو على الأكثر خمس دقائق، وأنا امرأة عاملة، أعمل بالتدريس، والنصف الثاني سوف يبدأ الأسبوع القادم، وأخشى أن أعاني مما كنت أعاني منه سابقا، وهو إعادة الصلاة أكثر من مرة، فذلك كان يحرجني، ويجعلني لا أستطيع إتقان عملي؛ لانشغالي بالصلاة التي تضيع مني.
لقد أطلت عليكم - بارك الله فيكم، وجعله في ميزان حسناتكم - وسامحوني مرة أخرى على الإطالة - جزاكم الله خيرا -.