السؤال
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيمأسأل حضرتكم أنا نذرت إلى الله بأنه إذا رضي أهلي عن الوظيفة وحصلت عليها فإني سأقوم بخصم عشرين دينارا من مرتبي كل شهر وأتبرع به لمن يحتاج وبعد أن نلت مرادي هل بإمكاني أن أسمي هذا التصرف اليوم بأنه صدقة لوجه الله أم أنه لا يتعدى أن يكون وفاء نذر ولا أحصل سوى على أجر الإيفاء
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى مدح الموفين بنذورهم، فقال: (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) [الإنسان:7].
وذم النبي صلى الله عليه وسلم الذين ينذرون ولا يوفون، فقال: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم ينذرون ولا يفون.." رواه البخاري.
وما دام الوفاء بالنذر فرضا مؤكدا، فلا يعقل أن تكون الصدقة التي هي تطوع أعظم منه أجرا، ولا أجلب لحب الله ورضاه، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري.
والله أعلم.